الخميس، 17 فبراير 2011

اللص والكلاب .... إضاءات

صدرت رواية اللص والكلاب سنة 1961في مر حلة حاسمة من حياة نجيب محفوظ الأدبية । إذ تعتبر هذه الرواية خاتمة الرواية الواقعية الاجتماعية عند نجيب محفوظ وبداية التحول إلى الواقعية الاشتراكية । اللص والكلاب تعرية لتناقضات الواقع الاجتماعي المصري في ظل اشتراكية جمال عبد الناصر ।
استلهم نجيب محفوظ رواية اللص والكلاب من أحداث واقعية تدور حول لص شريف كان يسرق أموال الأغنياء ليوزعها على الفقراء।غيرأن نجيب محفوظ بموهبته الكبيرة استطاع أن يضع تحت المجهر تناقضات المجتمع والتفاوت الطبقي وظهور طبقة برجوازية عديمة الضمير। تسلقت درجات السلم الطبقي بطرق غير مشروعة । إن هذه الرواية هي قصة الانتهازيين والخونة والسماسرة الذين باعوا القيم والمبادئ مقابل الثروة والمصالح الذاتية الضيقة
ولا تخلو الرواية من طابع رمزي علما أن الرواية تسجل بداية المرحلة الرمزية في أدب نجيب محفوظ ,هذه المرحلة التي تتضح أكثر مع رواية السمان والخريف ثم رواية الطريق لتختتم برواية الشحاذ.
وتلتقي اللص والكلاب مع هذه الروايات في البعد الرمزي للشخصيات । حيث تتركز الأحداث حول رحلة البحث عن المجهول أو عن الأمل الضائع والحلم المفقود । سعيد مهران يركب رحلة البحث عن عدالة مصادرة في عالم الظلم والخيانة والجبن والنذالة ।بينما عيسى في السمان والخريف يبحث عن مثل ولت مع الماضي ولم يعد قادرا على استعادة قيم أجهضها واقع متعفن। أما رواية الطريق فهي قصة البحث عن الأم بما تحمله هذه الرحلة من رموز ودلالات। لـاتي رحلة البحث عن الله في رواية الشحاذ

ليست هناك تعليقات: