الاثنين، 9 مايو 2011

حين تقتل المدن أبناءها

حين تقتل المدن أبناءها

بيضاء يا معبدا أضاء بالحلم ....... ما للأحبة غير حرقة الوهم
هل يذكر القلب فيك غنوة المطر .... أأنت أسلمته للبوح والكتم
أأنت أسلمت هذا القلب للندم..... مذ أن وعى قصة الأجيال في عزم
ما للفؤاد سوى الأسماء يحضنها..... في دفتر الذكريات بات كالوشم
كم غيروا فيك من أسراتر معلمة....... كل المعالم طال معول الهدم
قد غيروا فيك ملمحا سأذكره ....... كذكرنا منزلا مشرق الرسم
قد غيروا في الدروب لوحة حضنت ..... أسماء تجلو الهوى بالفرح والهم
فيا شوارعها .. هل تذكرين فتى ..... على الرصيف هفا لدفقة الغيم ؟
كنا بها والشباب يمج سكرته ........ بالحب ..إذ نرسم القلب ذا السهم
نجري ونهتف للإضراب في صخب ..... كل الشعارات تغدو مكمح اليوم
من باب الكبير إلى ساحة الأمم ..... من شارع للفدا لمنتدى العجم
وللتلاميذ صو لة يؤججها ..... عشق التحرر إذ نميل للنظم
*** *** ***
كازا عروس المحيط ما لنا أبدا ..... غير الوفاء به نحيا على الرغم
ننسى السى في دروب أنت مطلعها ..... والذكريات تجود من أذى الرجم
هل تحفظين نداء كان يغمرني ..... نداء أمي وقد أخرت في القسم
( علي يا ولدي لا تأمنن طرقا ..... فالغول يختطف الأطفال في جرم
والذئب حرب على الأمنيات إذا ..... نمت بصدر الفتى أو شام للنجم
سارع إلى البيت قد أرخى المساء ظلا له وفي الدرب سادت رهبة الظلم
هذي المدينة للأحلام قاتلة ..... والليل أزهر بالعدوان والإثم )
** *** **
بيضلذاء ما لي أراك الليل شاحبة ..... لمست فيك بريق دمعة الأم
يغشاك حزن وفي سماك منتزه ..... من المصابيح كاد نورها يعمي
هذا الشحوب من الأعماق مطلعه ..... كم في حشاياك من دام ومن سقم
كم في ديارك من ثاو على مضض ..... ومن أسير وراء بابك الصم
كم في دروبك من باك على قدر ..... يرنو إلى زمن يضيء بالسلم
هذا الحزين من الأرزاء مسكنه ..... يمضي الليالي لم يعرف شذا النوم
هذا الأنين لدى مرضاك نسمعه ..... كلهفة العاشقين ليلة اللوم
وهاأنا اليوم لا ألقى لديك منى ..... نسيت أبناء قد عدوا من الغشم

**** ***** ******


ما للمدينة تقسو والقلوب دم ....... ذقنا على صدرها مرارة اليتم


لما بنوك تهادوا قابضين على ....... جمر توقد بالأوهام والغم ؟


كازا ..عشقنا لديك زاهيا أملا ....... قد أجهضوا مهده في ليلة البهم


في كل يوم لنا في حضنها غربة ..... قد انتجعنا سواد الهامش الشؤم


كم قلنا واسعة والتيه يحضننا ....... تمتد شطآنه لمشرق النجم


مدينة مثل بطن الحوت قاهرة ........ ولا دعاء يرد وطأة الجهم


والصدر رحب لكل وافد ينتشي ..... الأحلام . ها قد غدوا من علية القوم


تخطو البغايا إلى الأبناك في دعة ..... والجائعون, لقد سيقوا إلى الغرم


يحيا سماسرة . بيضاء جنتهم ....... لهم بها سطوة المال والحكم


لا عيش فيها لمن لم يكتنز ذهبا ..... أو يذخر سندا لساعة الحسم


أما بنوك فلا ندري لهم سندا ..... قد حنطوا الليل في معابد العلم



الثلاثاء، 22 فبراير 2011

كيف خلقت الإبل؟

الإبل। لا تعرق
الإبل تحمل معها مخزون مياه
الإبل ذات مفاصل مختلفة عن الحيوانات على مستوى الركبة
الإبل تمتاز بمقاومة الرياح الرملية
الإبل تتحمل درجات الحرارة المرتفعة دون أن تتأثر بها

الخميس، 17 فبراير 2011

اللص والكلاب .... إضاءات

صدرت رواية اللص والكلاب سنة 1961في مر حلة حاسمة من حياة نجيب محفوظ الأدبية । إذ تعتبر هذه الرواية خاتمة الرواية الواقعية الاجتماعية عند نجيب محفوظ وبداية التحول إلى الواقعية الاشتراكية । اللص والكلاب تعرية لتناقضات الواقع الاجتماعي المصري في ظل اشتراكية جمال عبد الناصر ।
استلهم نجيب محفوظ رواية اللص والكلاب من أحداث واقعية تدور حول لص شريف كان يسرق أموال الأغنياء ليوزعها على الفقراء।غيرأن نجيب محفوظ بموهبته الكبيرة استطاع أن يضع تحت المجهر تناقضات المجتمع والتفاوت الطبقي وظهور طبقة برجوازية عديمة الضمير। تسلقت درجات السلم الطبقي بطرق غير مشروعة । إن هذه الرواية هي قصة الانتهازيين والخونة والسماسرة الذين باعوا القيم والمبادئ مقابل الثروة والمصالح الذاتية الضيقة
ولا تخلو الرواية من طابع رمزي علما أن الرواية تسجل بداية المرحلة الرمزية في أدب نجيب محفوظ ,هذه المرحلة التي تتضح أكثر مع رواية السمان والخريف ثم رواية الطريق لتختتم برواية الشحاذ.
وتلتقي اللص والكلاب مع هذه الروايات في البعد الرمزي للشخصيات । حيث تتركز الأحداث حول رحلة البحث عن المجهول أو عن الأمل الضائع والحلم المفقود । سعيد مهران يركب رحلة البحث عن عدالة مصادرة في عالم الظلم والخيانة والجبن والنذالة ।بينما عيسى في السمان والخريف يبحث عن مثل ولت مع الماضي ولم يعد قادرا على استعادة قيم أجهضها واقع متعفن। أما رواية الطريق فهي قصة البحث عن الأم بما تحمله هذه الرحلة من رموز ودلالات। لـاتي رحلة البحث عن الله في رواية الشحاذ